-->

الحشد الشعبي العراقي يستطيع حماية شعوب والحشد الدولي تلكّأ في حماية شعب العراق

الاعلامية مي مراد

بيروت _ لبنان

 بقلم : محمد الجاسم

    unnamed أصبحت عبارة(الحشد الشعبي)في العراق من العبارات ذات الإرتدادات العنيفة في كافة الإتجاهات،فيكفي خبرمرسل لمشاركة(الحشد الشعبي) في معركة معينة ضد الإرهاب حتى ترى وقعها على أفراد الجماعات المسلحة من داعش وأخواتها على شكل إرتباك تعبوي وترك المواضع والهرب بعد استخدام آخر ماتبقى بيدهم من أسلحة الفتك الشامل وهو تفخيخ البيوت والمحال التجارية والدوائر والطرق والشوارع التي يحتملون أن يسلكها مقاتلو (الحشد الشعبي) الزاحفون باتجاههم،وفي أسوأ الإحتمالات إستخدام السيارات والجرّافات المدرعة المفخخة للتعرض الليلي على القطعات الرخوة والخواصر الضعيفة في خطوط الصد والتي غالباً ما يشغلها أفراد من الشرطة المحلية للمحافظات الساخنة أو أبناء بعض العشائر لتلك المناطق أو قطعات تابعة للجيش العراقي من الذين يقودهم قادة وآمرون لم يصلوا الى مستوى الإحترافية اللازمة لمسك الأرض وإدامة زخم المعارك وإستثمار الفوز في المنازلة،في حين يتعامل سكان المحافظات المدنيون ـ التي ابتليت بالإرهاب التكفيري، وأبناء وشيوخ العشائر التي أستبيحت كرامتها وشبع الإرهاب في شبابهم ورجالهم وأطفالهم تقتيلاً وتهجيراًـ مع عبارة (الحشد الشعبي) كالأمل النازل من السماء والمخّلِّص من عبث الجماعات الإرهابية بمدنهم والتخلص من مفردات الحكم الجائر المقرون بالتعذيب الجسدي والإعدامات في الشوارع لأتفه الاسباب وكيف يسومونهم سوء المعاملة..

وقد أخذت القوى السياسية الفاعلة في البرلمان ولجنته للأمن والدفاع وقتاً طويلاً للمماطلة في إسباغ الشرعية على هذه الفصائل المقاومة والمجاهدة ،وقد حوربت الفصائل البطلة للحشد الشعبي سياسياً وإعلامياً من سياسيين وبرلمانيين هم من نفس المناطق والمحافظات التي يبذل أبناء الحشد الشعبي مهجهم ودماءهم في سبيل تحريرها ، مما دفع هيئة الحشد لتطالب بأن يكون هناك طلبٌ من ممثلي محافظة الانبار بمجلس النواب إضافة الى مجلس محافظة الانبار ويقدم الى رئيس الوزراء حيدر العبادي كي لايتكرر ماحصل في تكريت من اتهامات لقوات الحشد بالسرقة والتخريب.وقد تم بالفعل صدور قرار بالإجماع من مجلس محافظة الأنبار لدخول الحشد الشعبي لمحافظتهم وتخليصهم من الدواعش..ولكن مع الأسف بعد وقوع الفاس بالراس وسقوط مدينة الرمادي.

لقد تناخت متأخرة لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب للإلتقاء بهيئة الحشد الشعبي وقادة الجيش لبحث تداعيات الاحداث الامنية في الانبار وأمكانية استثمار القوات لتحقيق انتصارات على العدو.

إن الإخفاقات التي تكبدتها القوات المسلحة العراقية في قواطع العلميات التي لم يشارك فيها الحشد الشعبي مقابل السجل الحافل بالإنتصارات الباهرة وطرد الدواعش والقضاء عليهم في قواطع أخرى تم مشاركة الحشد الشعبي فيها بفاعلية لتدلل على أن هذه المنظومة العقائدية التي تمتلك من أسباب القوة والسلاح والإقدام والتضحية مالم لم يمتلكه الآخرون لا يمكن الإستغناء عنها في حاضر العراق ومستقبله لاسيما وإن الأصوات النشاز التي حاولت النيل من سمعته وكانت تعول على الحشد الدولي في مساعدتها وتحقيق إنتصارات موهومة من الجو لم تتمكن من حسم ولا معركة واحدة.الغطاء الجوي الذي كانت توفره القوة الجوية العراقية وطيران الجيش العراق هما من كانت لهما السيادة الجوية على أرض المعارك وإسناد القطعات الأرضية..أما التحالف الدولي بكل جبروته المفتعل فلم تكن ضرباته المحدودة والمحددة إلا عمليات كلاسيكية إنتقائية لم تغير من مجرى الحرب على داعش في العراق شيئاً،وإنما يراد منها ذر الرماد في العيون فقط..وبذلك فإن الحشد الشعبي العراقي يستطيع حماية شعوب ..بينما الحشد الدولي تلكّأ في حماية شعب العراق.

ورب قول أنفذ من صول. – ناصرية دورتموند ـ ألمانيا –

(نقلاً عن جريدة الجماهير اليوم ـ في العراق)





مي مراد

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: