-->

أيها الراقصون أمام اللجان

الاعلامية / غادة محمد – مكتب سلطنة عمان – مما لا شك فيه أنه هناك علاقة طردية بين الانتخابات و الرقص أمام اللجان وكأنه طقس هام من طقوس الانتخابات ولا تتم إلا بدونه . حقيقة لا أعلم ما الداعي لكل هذه المسخرة الغير مبررة ؟ وما العلاقة بينها وبين الانتخابات ؟ ما الذي يدعو رجل تخطى السبعون عاما أن يرقص بمنتهى السذاجة والجهل أمام لجنة الانتخابات ويردد للناس صوتوا بنعم للتعديلات الدستورية من أجل مواصلة الانجازات .

هل رقصك أيها الشيخ الكبير هو الذي سيقنعني باختيار ( نعم ) ؟؟ وهل تم استخدامك اعلاميا وعلى مواقع التواصل للسخرية من الشعب المصري أم لاظهار التعاطف مع رجل كبير بالسن يتفاخر رقصا بالتعديلات الدستورية التي ستصنع الفرق ؟؟

عن أي فرق تتحدثون ؟؟

ولماذا النساء والفتيات من مختلف الفئات العمرية يتمايلن رقصا ومياعة أمام اللجان بدون خجل أو احترام للاعراف والتقاليد المصرية التي يراها العالم  على كل الشاشات ؟؟ كيف لكن أن تنقصن من قدركن بهذه الطريقة السخيفة أثناء كل تجربة انتخابية ؟ هل هو ( موسم الرقص ) ؟؟ وكيف لتجربة انتخابية لم تكن الاولى من نوعها ولن تكون الاخيرة أن تظهر للعالم أسوء ما فينا ؟؟

منذ متى وكان التعبير عن الديمقراطية وحرية الرأي لا يتم إلا بالرقص أمام اللجان ؟ والأسوء من ذلك أنه يعد تعبيرا عن الموافقة والتصويت بكلمة ( نعم ) إن ما يحدث أمام اللجان إنما يدل على جهل مستشرى ومتوغل داخل العقول ليس فقط كبار السن إنما بعض النساء والرجال من مختلف الاعمار والجديد هذه المرة رقص الرجال أيضا .

هذا وان كان يدل على شيء فإنما يدل على عملية تغييب ممنهج للوعى وغسل العقول وتنويمها ايحائيا لبعض الوقت بما يبث فيها من الاعلام  الفاسد الموجه في رأس هؤلاء الفئة من الشعب ،والذي جعلهم يصدقون كل ما يعرض عليهم بل ويهاجمون كل من يحاول أن يقول غير ذلك أو يحاول ان يناقش ما يحدث بالفعل على أرض الواقع .

إنهم يصادرون حرية الرأي !!

إن ما يحدث يبين لنا جميعا أن جينات صناعة الفرعون وجعله إله يتعبدون له ليلا نهارا ما زالت نشطة ولم تتوقف بعد .ان ما يحدث وما نراه لحظة بلحظة في مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه التجربة الانتخابية ومن اقبال بعض الحالات الخاصة والحرجة والتي يستحيل حضورها للتصويت ومع ذلك تحدث المعجزة ويذهبون للتصويت ،ما هو الا استخفافا بالعقول . أيها المغيبون الحافظون لا يفهمون .. ما زلتم تقدسون الحاكم وتصنعون الفرعون ولن تكفوا .. هنيئا لكم بالانجازات وغلاء المعيشة ،وتذكروا جيدا !!!! ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

غادة محمد السيد

21 أبريل 2019

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: