-->

التسول.. ظاهرة تفترس كربلاء في ظل غياب المعالجات ازدادت ظاهرة التسول في الشوارع والتقاطعات في الآونة الأخيرة بمدينة كربلاء المقدسة، كون لها ثقل دني واجتماعية وجاذبة للزائرين على مدار العام، دون وجود رادع لها، وسط مخاوف من تحول هذه الظاهرة الى مهنة لكسب المال لدى الكثيرين او تحول ممتهنيها الى عصابات لتوزيع المخدرات والاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم المنظمة.المختص في علم النفس( عزيز ملا هذال) قال في حديث لوكالة نقطة ضوء الاعلامية ان "بعض الذين يمتهنون هذه المهنة في الشوارع ربما هم بحاجة الى المال، ومع كثرة البطالة وقلة فرص العمل يتجه الكثير من المواطنين الى هذه المهنة وبمختلف الاعمار، بالإضافة الى وجود عصابات قد استغلت هؤلاء ممن يمارسون هذه المهنة وتنظيمهم في شبكات الغرض منها كسب المال"، مؤكدا انه "لابد من الحكومة البحث عن هذه الشبكات والعصابات للحد من انتشار ظاهرة التسول من خلال التعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بصرف رواتهم لهم او إيجاد فرص علم لهم".ويرى مواطن اخر ان "هذه الظاهرة تعكس منظر غير حضاري للمدينة وخاصة محافظة كربلاء كونها مدينة السياحة الدينية الأولى في العراق ويأمها الزائرين من كل حد وصوب لذلك يجب ان يكون للحكومة المحلية وشرطة كربلاء حملات مستمرة للحد من انتشار هذه الظاهرة".الى ذلك قال مدير اعلام شرطة كربلاء العميد علاء الغانمي ان "ظاهرة التسول هي ظاهرة غير حضارية ويجب معالجتها بشكل علمي ان كان هؤلاء الناس هم فعلا بحاجة الى المال فيجب ان يكون هناك مراكز خاصة ترعاهم وتوفر لهم متطلبات الحياة اليومية".وأضاف "دأبت قيادة شرطة كربلاء على ان يكون أولا التعاون مع هذه الشريحة والتنسيق العالي مع العتبتين المقدستين ومكتب مفوضية حقوق الانسان واخذ تعهدات خطية بعدم التكرار".وتابع "لدينا مفارز الشرطة المجتمعية يقع على عاتقها اخذ الخبراء من أطباء نفسيين لغرض دراسة حالتهم ومن ثم عرضها على قضاة التحقيق وبعد ذلك يتم البت بأمرهم"، مؤكداً ان "هناك حملات مستمرة من قبل شرطة كربلاء للحد والقضاء على هذه الظاهرة والتي باتت تنتشر وبكثرة في الآونة الأخيرة".وفي تصريح سابق بتاريخ 8 نيسان 2021 قال عضو اللجنة العمل والشؤون الاجتماعية النائب(ستار العتابي) إن "ظاهرة التسول مشخصة لدى وزارة الداخلية"، مبيناً أن "هناك عصابات ومافيات تسيطر على الحالة وقد انتشرت بشكل كبير في جميع ازقة بغداد والمحافظات مستغلين العوز المادي".وتابع ان "بعض الاسر التي دخلت بشكل غير قانوني الى العراق استغلت من تلك العصابات"، موضحاً أن "هذه العصابات توزع المتسولين بشكل منظم وتسيطر على بعض المناطق ولا تسمح بدخول اشخاص آخرين".ولفت( العتابي) الى ان "هذا الملف من اولويات وزارة الداخلية من خلال جمع هذه الافراد والتعرف على هوياتهم وخلفياتهم" وكالة نقطة ضوء الاخبارية

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: