-->

الايزيديين : الى الناخبين والمرشحين الايزيديين(ميان خيري بك)

 ايوب صبري- بغداد 

إلى المرشحين والناخبين الإيزيديين ...

ميان خيري بك ..

ونحن على أبواب الإنتخابات البرلمانية مرة أخرى وبعد ما حدث من مآسي وكوارث وجرائم تندى لها جبين الانسانية كان علينا أولاً أن نتخذ من ما حدث دروساً وعبر وخاصة وبكل اسف ومرارة نقولها ان المعاناة مستمرة فهناك الألاف لا زالوا مخطوفين ومخطوفات ومئات الألاف لايزالون يسكنون الخيم.. كان لزاما على من يعتبرون أنفسهم مثقفين وسياسيين أن يجتمعوا ويتفقوا على أمور كثيرة.. لكن يبدو ان السياسة وأحزابهم لحساسية الموضوع قد منعهم من ذلك لكني أقول كان يجب عليكم جميعاً أن تشعروا بالمسؤولية تجاه القضية التي يجب أن يتم تداولها في البرلمان القادم من وضع حد للمعاناة وتعويض الضحايا والبحث الجدي عن مصير المفقودين والمفقودات وتقديم الجناة أمام انظار العالم لمحاكمات عادلة ليكونوا عبرة لكل من يتعبر.. وخاصة أنتم تعتبرون أنفسكم قدوة للمجتمع وتؤكدون ان ترشيحكم ليس طمعاً بقدر ما هو خدمة لقضيتنا.
يجب عليكم أن تتوحدوا وأن تتركوا المصالح الشخصية والحزبية جانباً فقضيتنا هي قضية اثبات وجود ولا يهم مع أي طرف تكون على أن لا تكون سبباً في تشتت أصوات الإيزيدية..
نعم أخواتي المرشحات والمرشحون ان البرلمان وعضويته ليست لعبة أطفال تتسلون به سواء كنتم اعضاء في البرلمان أو حتى مجرد مرشح او كسب بعض الأموال لفترة زمنية محددة، فهي كما قلنا قضية وجود ومصير مكون تضعونه على المحك بعنادكم وإصراركم في عدم فسح المجال لبعضكم البعض.. فمسألة ان لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب.. تنطبق على برلماننا الحالي فهو أشبه ما يكون بالغابة نعم إن لم تكن ذئباً شرساً متسلحاً بالثقافة والسياسة فلا تدخل وادي الذئاب أو تقترب منه.. فالمسألة في هذا الوقت الطارئ يختلف عما كان الوضع عليه سابقاً.. والمجال لا زال متبقياً لكل مرشح ينسحب قبل فوات الأوان والإنسحاب كما يقال هو نصف المرجلة بل هو بحد ذاته انتصار كونه انسحب لأجل فسح المجال لغيره لأجل قضية ومصير.. وهناك إنتخابات أخرى من مجلس المحافظات وغيرها الكثير.. وأن تخدم مجتمعك لا يتحتم بالضرورة أن تكون برلمانيا بل هناك مجالات عدة هذا إن كنتم صادقون في قرارة نفسكم.. فبعد فوات الأوان لا تلوموا غيركم أو الناخبين الذين لا حول ولا قوة لهم فهم موزعون بينكم فلا تظلموهم ولا تبرروا الحجج للخسارة، كما فعل من قبلكم في الدورة السابقة.
يها الإخوة والاخوات أنا أتوجه لكم بهذه الكلمات كأخت وأكرر من حقكم جميعاً ان تخوضوا الانتخابات وليس من يدخل الانتخابات أحسن منكم ولكن الغالبية الساحقة من الناس أخذوها بالغرائز والتحدي مع جل احترامي لكل المرشحيين ولكن في غياب التنظيم سنواجه العوائق الكبيرة والمشاكل في ضمان حقوقنا وسنضطر ان نتقبل بالأمر الواقع مثل ما واجهناها في السنوات الماضية، حيث ذهبت كل أصواتنا هدراً ولم يبقى لنا شيئ غير الكوتة اليتيمة ومقعد السيدة فيان التي ترشحت ضمن ظروف خاصة كونها أمرأة التي أثبتت وجودها أكثر من رجل بل أكثر من 10 رجال.. لذا فالننظر للحياة بعينها لنتعلم الدروس من تجاربها فالحياة مدرسة وتجارب.. افسحوا المجال لبعضكم وقدرو ظروف مجتمعكم وضعوها امام اعينكم لتخففوا بعض الشيئ من جراحهم ومعاناتهم ولازال الأمل أمامكم لكي تقرروا مصيركم ومصير مجتمعكم الذي في انتظاركم فان يوم الانتخابات يوم مصيري ويوم مهم بالنسبة لمجتمعنا خاصة بعد فقدان الأمل ووجع الاختيار وأختلاف الرأي.
وهنا أتوجه لجميع ابناء ملتنا من الإيزيديين وأقول لهم إذهبوا الى صناديق الاقتراع لكي تختاروا مرشحكم الذي يستحق ولكي لا تذهب أصواتكم هدراً ولاتتراجعوا عن اختياركم فالتراجع ليس من صالحكم ضعوا مصلحة مجتمعكم في كفة الميزان وضعوا أنفسكم جميعا في الكفة الأخرى وحينها ستدركون حجمكم الحقيقي وسترون كيف إنكم ستحققون توازناً في المصلحة العامة سترفعونه عالياً ليكن هو يوم الضمير والأمل القريب ليكون اختياركم الأبيض عن الأسود بمشاركتم الفعالة وزحفكم نحو صناديق الإنتخابات سيكون رداً قاسياً للأعداء الذين يحاولون دوما تقليص حجمنا وتهميش دورنا..
أعود وأقول قبل ختام منشورنا لو حدث وإن خسرنا في الإنتخابات بالفوز بالمقاعد التي نستحقها المسؤولية الأولى والأخيرة سوف تقع على عاتق المرشحين وعنادهم الذي جعلهم يفضلون مصلحتهم الشخصية على مصلحة ملتهم ومجتمعهم الجريح.
متمنين الفوز لكل المرشحين خاصة منهم المخلصين والمقتدرين على نقل معاناة مكون طالما تعرض لحملات الإبادة تجاوزت 74 حملة.. فنحن بقايا تلك الحملات فأجدادنا العظام حافظوا على وجودهم رغم كل ما حدث.. لتكن مسؤوليتنا جميعاً تاريخية..
وأختم منشورنا بسبقات من قول مقدس للشيخ ملك فخر الدين الذي يقول ذهبت لديوان الأله، رأيت الفرح والسرور، كل ذلك بالإتفاق والتشاور.إلى المرشحين والناخبين الإيزيديين ...


شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: