الاعلامية / غادة محمد - سلطنة عمان - سلسلة مقالات تدريبية بعنوان ( فنجان تدريب )
من وجهة نظري الشخصية وبناء على خبرتي
المتواضعة في عالم التدريب استطيع أن أقول أن الكاريزما هي السحر الخاص المنفرد
الذي يميز كل مدرب عن نظرائه.
في عالم التدريب الان ووسط كم الزخم المتشبع
به سوق التدريب ظهرت على الساحة وجوه كثيرة تحت مسمى مدربين تنمية بشرية، ظنا منهم
أن التدريب مهنة يستطيع أن يقوم بها أي شخص مهما كانت مؤهلاته ومهاراته الشخصية،
اعتقادا منه انه من خلال الحصول على بعض الدورات الالكترونية المغلفة ببعض
البطاقات المعتمدة صنعت منهم مدربين معتمدين .
لكن الساحة التدريبية لا تحتاج لبطاقات بقدر
ما تحتاج لبصمات خاصة يتركها كل مدرب لدى طلابه .
اذا كان التدريب يختلف عن التعليم كونه يكسب
المتدربين مهارات وسلوكيات ويغير قناعات أكثر من كونه يعطيهم معلومات ومعارف فقط .
إلا أن مذاق التدريب مختلف، تلك البصمة وذاك التأثيرالذي يتركه كل مدرب له معنى
آخر .
كيف لك أن تترك أثر لدى طلابك بدون خبرة
مسبقة بدون مواقف وصولات وجولات مررت بها صنعت منك ذلك الانسان صاحب الاثر.
تتفق معي أو تختلف لكن التدريب بحد ذاته (
شغف ) يدفعك لتعلم المزيد والمزيد حتى تصبح قادرعلى تولي هذه المهمة الصعبة، شغف
إن فقدته أصبحت مؤدي يلقي مادة علمية فقط دون أن يترك أثرنافع لدى طلابه.
أجمل ما قد يميزك كمدرب ليست كلمات الشكر
والتقدير التي تنهال عليك بنهاية كل دورة، إنما قناعة غرستها داخل انسان غيرت بها
حياته. مهارة أكتسبها منك، تحفيزا كان ينتظره ليعلم أنه قادر ويكتشف مواطن القوة
لديه ويعمل عليها ويتجاهل مواطن الضعف.
ذلك الاثر الطيب هو الذي يبقى معه هو ما
يستحق الشكر والامتنان.
المدرب الكاريزمي انسان يستحق التقدير . ما
أن تراه حتى تشعر بالطاقة الايجابية تحيط بك وتملأ المكان.
أصحاب الأثر في حياتنا قليلون ومع زخم الحياة
والضغوط التي نتعرض لها يوميا نحتاج لمثل هذا الشخص .
جميعنا كبشر نحتاج لشمعة تضيء لنا الطريق،
نحناج لشعلة من الحماس نواجه بها الصعاب ، والمدرب الناجح هو تلك الشعلة التي
تجعلك ترى النور في حياتك، ترى جوانب القوة فقط وتركز عليها .
التدريب رسالة !! فاحفظ أثرك أينما كنت
اترك تعليقا:
