-->

رسالتي الثانية لك ( في يوم ميلادك )

 


الاعلامية / غادة محمد - سلطنة عمان - أيها الحاضر في قلبي، والغائب عن عيني . أكتب لك رسالتي الثانية في يوم ميلادك مصحوبة بقبلاتي وأمنياتي لك بالسعادة والعمر المديد.

 

فكرت كثيرا .. ماذا أكتب لك ؟ هل حباً ، عشقاً ، أم مجرد تهنئة . وتذكرت ماذا يصنع حديثك في روحي، وكيف لمحادثة بسيطة أن تزرع هذا الحشد الهائل من المشاعر داخلي دون لقاء.

 

عن نفسي لو تمنيت ما طلبت إلا لقياك ، أنت فقط كل أمنياتي ولا أعرف أمنيات أخرى.

 

رغم بعدك عني إلا أنك تسرق يومي بالتفكير بك وتحتل كياني إحتلالا كاملا ، كما أول جملة كتبتها إليك ( لم يكن حباً .. كان احتلالاً غاشماً ) أنت الاحتلال الذي ترحب به أعماقي ، وأحبك يا عافية قلبي وابتسامة أيامي .

 

لقد أنجبتك أمك جبراً لقلبي ، ولا تتعجب من مبالغتي في شعوري ، قد تكون أخر ملاذ ألوذ به من خبث العالم ، وأرى فيك طوق النجاة.

 

بوحي إليك لم يكن اعترافاً مقصودأً، لكنني حين بحثت عن كلمات أهديك ما وجدت أقرب من مكنون قلبي تستحق .. بل إنه قليل . تستحق سعادة العالم لو أني قلبي أهديك .


في السابع والعشرين من فبراير( يوم ولد سيد قلبي وسيد الرجال ) كان يجب على القمر أن يكون في أوج اكتماله ، كان يجب على النجوم أن تتلألأ وتنير السماء احتفالا ، كان يجب على الطيور أن تغرد وتصدح نغماً والحاناً ، وكان يجب أن أهديك حباً وامتناناً .

 

في يوم ميلادك أشكر الحياة التي أهدتني إياك ، والتاريخ الذي جمعني بك مرة أخرى ، واللحظة التي سكنت فيها أعماقي وبدلت صقيع المشاعر لدفء عميق يخترق الوجدان ويربط على الروح ويعطيها الأمان .

غادة محمد السيد

26 فبراير 2022

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: