فكرت كثيرا .. ماذا
أكتب لك ؟ هل حباً ، عشقاً ، أم مجرد تهنئة . وتذكرت ماذا يصنع حديثك في روحي،
وكيف لمحادثة بسيطة أن تزرع هذا الحشد الهائل من المشاعر داخلي دون لقاء.
عن نفسي لو تمنيت
ما طلبت إلا لقياك ، أنت فقط كل أمنياتي ولا أعرف أمنيات أخرى.
رغم بعدك عني إلا
أنك تسرق يومي بالتفكير بك وتحتل كياني إحتلالا كاملا ، كما أول جملة كتبتها إليك
( لم يكن حباً .. كان احتلالاً غاشماً ) أنت الاحتلال الذي ترحب به أعماقي ، وأحبك
يا عافية قلبي وابتسامة أيامي .
لقد أنجبتك أمك
جبراً لقلبي ، ولا تتعجب من مبالغتي في شعوري ، قد تكون أخر ملاذ ألوذ به من خبث
العالم ، وأرى فيك طوق النجاة.
بوحي إليك لم يكن
اعترافاً مقصودأً، لكنني حين بحثت عن كلمات أهديك ما وجدت أقرب من مكنون قلبي
تستحق .. بل إنه قليل . تستحق سعادة العالم لو أني قلبي أهديك .
في السابع
والعشرين من فبراير( يوم ولد سيد قلبي وسيد الرجال ) كان يجب على القمر أن يكون في
أوج اكتماله ، كان يجب على النجوم أن تتلألأ وتنير السماء احتفالا ، كان يجب على
الطيور أن تغرد وتصدح نغماً والحاناً ، وكان يجب أن أهديك حباً وامتناناً .
في يوم ميلادك
أشكر الحياة التي أهدتني إياك ، والتاريخ الذي جمعني بك مرة أخرى ، واللحظة التي سكنت
فيها أعماقي وبدلت صقيع المشاعر لدفء عميق يخترق الوجدان ويربط على الروح ويعطيها
الأمان .
غادة محمد السيد
26 فبراير 2022
اترك تعليقا: