الاعلامية / غادة محمد - سلطنة عمان - " الخذلان " هل خذلك أحدهم يوماً ؟ هل جربت ذلك الشعور ؟ أن تنطفيء الحياة في عينيك ، وتتوقف روحك عن الحياة ، ويأكل الحزن قلبك بشراهة.
هل شعرت بأن
السماوات والأرض على اتساعهما لا يكفيان أن يمنحوك الهواء لتتنفس؟
وهل دمعت عيونك
شوقاً لرؤية عزيز؟ وهل تكالبت عليك كل هذه الاحاسيس مجتمعة لتنهش في روحك وتنزع
منها سر البقاء.
انه الخذلان !!
يفعل في الجسد والروح ما لا تفعله آلاف المعارك، ويهزمك شر هزيمة، لا تستطيع
الوقوف بعدها لسنوات. تصبح عاجز عن الشعور، عن الكلام، وعن الحياة.
رفقاً بقلوب البشر
.. الحياة ليست عادلة وإن طالت أو قصرت صعب أن نواجهها بمفردنا، نحتاج دائما لليد
الممتدة بالعون والرفق واللين، نحتاج لمن يخفف عنا مرارة الأيام ، ونشعر معه وبجواره
بالحب .. وأننا خلقنا لنتقاسم الصعاب معاً كما نتقاسم الفرح .
كلُ منا له دور في
حياة الأخر ، نأخذ ونُعطي لتستمر الحياة ، ويدوم البقاء ،
ونُكمل الرسالة
التي خلقنا الله من أجلها، نسمو بقدر ما نُعطي، لم يخلقنا الله لنخذل ونكسر القلوب
.
فتش دائما في داخلك
عن أنسان ظلمته، أو خاطر لم تجبُره، واستغفر لنفسك من دعاء مظلوم لم يسامحك وينتظر
مقابلتك أمام الله ليقتص منك، وانظر بعين العفو لمن ظلمك.. فعند الله تجتمع
الخصوم.
وللحديث بقية ..
غادة محمد السيد
13 أبريل 2022
اترك تعليقا:
