-->

الوصية الثامنة

 


الاعلامية / غادة محمد - سلطنة عمان -  ذات ليلة باردة مشئومة كان هناك عشر وصايا صادقين ذكرهم الحبيب لمحبوبه ظنا منه أنه سيصون العهد في البُعد ويعمل بالوصايا.

ظل يتلو عليه وصية تلو الأخرى وهو راضيِ غير رافض، حتى أتت الوصية الثامنة وكانت بمثابة الطعنة النافذة لقلب الحبيب والتي قطعت قلبه لأشلاء بعد ما رأى رد فعل محبوبه وعلم باستحالة تنفيذها.

ترى ماذا كانت تحمل تلك الوصية القاتلة ؟؟

ما كانت إلا مجرد وعد يضمن به الحبيب ولاء محبوبه لقلبه، ولكن هيهات .. كيف يفعل؟ لا يستطيع ولن يفي بوعده .. هل كان صعباً عليه ؟؟

لم يكن يعلم الحبيب ما يضمر له قلب محبوبه وما يُخفي وراء تردده، حتى جاءت الطعنة قاتلة وقضت على أجمل شعور قبل أن يكتمل، ويا ليته لم يفعل.

كأن السعادة أبت أن تكمل هذه الرحلة للنهاية ، فكانت الليلة قبل الأخيرة بمثابة الليلة السوداء المشئومة والتى تأبى الذاكرة أن تصدقها أو تنساها ، شتات إلى ما لا نهاية.

كانت أمنياتي بسيطة ومشروعة لكنك رفضت أن تحقق لي ما أتمنى ، هل كان كثيرا عليك ؟

أم كنت أنت كثيرا على قلبي؟ أو كان حبي كثيراً على الدنيا ؟؟؟

وللحديث بقية ....

غادة محمد السيد

20 أبريل 2022

 

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: