-->

خدعوك فقالوا .. اليوم العالمي للمرأة

 


الاعلامية / غادة محمد - مكتب سلطنة عمان 

خدعوك فقالوا .. اليوم العالمي للمرأة ، على مدار السنوات سمعنا ومازلنا نسمع العديد من الشعارات الزائفة والتي تدعي أن المرأة نصف المجتمع والدعوات التي تطالب بالمساواة بين المرأة والرجل ، والجهات التي تطالب بحقوق المرأة والعديد من الجمعيات التي تعمل على تحسين وضع المرأة في المجتمع .

المرأة يا سادة منذ قديم الأزل وهي تناضل من أجل الحصول على حقوقها المشروعة والتي كرمها الله بها من فوق سبع سماوات ، وأبسط حقوق المرأة ألا تهون أو يستهان بها ، وأن تجد السكينة والأمان والاحتواء في ظل قوامة رجل يقدرها ويحترمها ويحتويها ويوفر لها سبل الحياة الكريمة سواء كان أباً أو أخاً أو زوجاً أو حتى ولداً .

حينما نادى قاسم أمين بتحرير المرأة في مطلع القرن العشرين لم يكن يعلم أن مفهوم الحرية سيتبدل وتنقلب لتصبح المرأة في معظم دول العالم تحل مكان الرجل ، إنما أراد قاسم أمين من الإصلاح في وضع المرأة ما يختص بالعادات وطرق المعاملة والتربية وحقها في التعليم والعمل وإعادة حقوقها الطبيعية في اختيار الزوج.

لكن ما نراه الأن وعلى مدار سنوات مضت من اضطهاد وعنف واعتداء على حقوق المرأة يدعوا للتوقف وإعادة الأوضاع المعكوسة في تبادل الأدوار بين المرأة والرجل إلى ميزانها الصحيح ، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 736 مليون امرأة على مستوى العالم أي واحدة من كل ثلاث نساء تقريبا وقعن ضحايا للعنف الجسدي وأن 5 نساء أو فتيات تقتل في كل ساعة على يد أحد أفراد أسرهن وأن 86 % من النساء والفتيات تعيش في بلدان لا توجد بها أنظمة حماية قانونية من العنف القائم على العنصرية .

عجباً .. في ظل هذا التطور الرهيب في كل المجالات بالعالم وتصدر بعض النساء أعلى المناصب القيادية إلا أن معاناة المرأة لم تتوقف وتزداد سوءا يوماً بعد يوم ليس في العالم العربي فقط ولكن في كل الدول ، الدراسات والاحصاءات مليئة بأرقام كبيرة لنساء مقهورات تعيش بدون أدنى حقوق الانسانية ، ولعل ما يحدث في غزة أمام مرأى ومسمع العالم لهو أفضل مثال يفند شعارات دعاة الحقوق الخاصة بالمرأة وحقوق الانسان ، حرروا عقولكم أولاً ، حرروا أرواح النساء في كل العالم ثم أصنعوا يوماً للمرأة

غادة محمد السيد

8 مارس 2024


شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: